بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
- الإنترنت ثورة العصر والشغل الشاغل وحديث الكبار والصغار ,
الانترنيت ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق بل العقول والقلوب ,
الانترنيت صرح شاسع فاسح ليس له حدود ولا تعاليم ,
فأبواب الخير مفتوحة وميسرة وأبواب الشر مفتوحة معروضة بأيسر الأساليب ,
إذ يمكنك ان تعلو بنفسك في ميادين الخير, كما يمكنك الهبوط والتدحرج في انواع الشرور ,
فلا رقيب بشري عليك ولا هم يحزنون , يعني امتحان عظيم , فبين مسابق للخيرات إلى سباقٍ إلى المنكرات , فبينهم من الاختلاف كما بين الأرض والسماء , واحد في الثرى والآخر في الثريا ,
وبعد هذه النبذة , أردت ان أناقش إحدى المسائل المتعلقة , وهي الانترنيت في البيت , بين مؤيد ومعارض ,
فلا يخفى عليكم ان الانترنيت في توسع وانتشار رهيب , فقريبا لا تستبعد ان يكون الانترنيت مثل التلفاز من حيث دخول البيوت , وهذا نظرا للواقع الذي نعيش فيه ,
- قد تكون الانترنيت وسيلة خير عند بعض الناس , ولكن بعد التحري في كلامه يظهر لنا بعض الأقوال التي لم يصرح بها مباشرة , فيقول : الانترنيت , أقصد في المقهى ليس في البيت !
ولسان حاله يقول
ودع التعرض للفتن ..... ابليس حي لم يمت ,,,,
فهل حقا هناك اختلاف في المكان ؟ ام ان هذا مجرد تورع و إجتناب ؟
و حرص شديد وسد للذرائع ؟
- وآخرون نصوا على أن الانترنيت تبقى وسيلة خير وشر , يمكنك استعمالها في البيت وخارجا بدون مشكل , لكن بعضهم سرعان ما تجده يخالف نصه خلافا صريحا , فتميل به الشهوات وتقذفه الشبهات إلى ما لا تحمد عقباه ,
ألم تصبح الإنترنيت وسيلة شر هكذا ؟ أم هناك أعذار ؟
- أما المتزوجون , فلا أدري حاللهم , فوصلتنا أخبار مفادها أن المتزوج أشد الناس عفة ,
فليس من السهل زيغان عقله وقلبه , ولكن جاءتنا ايضا اخبار لا تطابق الأولى ومفادها أن أكثر المتزوجين لا يرون في زوجاتهم الكمال والجمال وهكذا يتعدون الحدود ويقعون في المحظور ,
وأخيرا نسأل الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن , آمين
الخط لكم الآن