المانيـا - الارجنتيـن , " كيف سيلعبـون , ومن سيفـوز " !

قمه مباريات الربع نهائي , كيف لا وهي تجمع بين افضل فريقين اقنعا في الدور الاول , من
ناحيه المستوى " المانيا " والارقام " الارجنتين " .

هي مباراه نموذجيه جدا لتأكد " كيف تسير كوره القدم " , هل لازالت هي نفسها اللعبه التي
تعتمد على اقدام اللاعبين داخل المستطيل الاخضر , ام تحولت لتكون " عبه عقول " اكثر تبدأ
من خلال حسابات المدربين المعقده .

يقال كثيرا ان نسبه تأثير اللاعبين على المباراه حوال 70 % , واذا اخذنا بذلك فسيعني هذا ان
المباراه محسومه من قبل ان تبدأ لراقصي التانجو , على اعتبار انهم الافضل والاكثر كفأه من
الناحيه الفرديه .

وهناك مثلي من يشير الى ارتفاع هائل في دور المدربين , على اعتبار ان الخطط التكتيكيه تطورت
وطريقه بناء اللاعب من بداياته اصبحت تعتمد على " اتقانه " لتعيمات المدرب , وهناك اللياقه
البدنيه المرتفعه , والقوه البدنيه للاعب , والسرعه , وامور قللت من اهميه اللاعب المهاري
القادر على صنع الفارق .

واذا اخذنا من هذا المنظور فان الغلبه بالتأكيد ستكون للالمان , الاكثر تنظيما وانسجاما وتناغما
وسرعه , وطبعا كأداء جماعي .

العامل النفسي سيكون بالطبع هام جدا , ومن هذه الناحيه من الصعب ترشيح فريق على اخر
المانيا من اشهر المنتخبات المعروفه بحسن الاعداد النفسي من خلال التقليل من الضغوط على
الفريق , وتواجد مختصين نفسيا يعرفون ماعليهم فعله في وقت قصير .

بينما الارجنتين هناك " مارادونا " كمدرب , وجوده كملهم وبطل اسطوري في عيون اللاعبين
يدعمهم نفسيا بشكل هائل , والارجنتين اساسا اعتمدت عليه لاسباب نفسيه , في السابق جريوا
مدربين عباقره تكتيكيا كبيلسا وبيكرمان ولم يفلحوا , والان الاعتماد اكثر على الناحيه النفسيه

الرغبه , عامل اساسي جدا , كلا الفريقين يملكون الرغبه طبعا , لان حلم الفوز بالمونديال يكفي
لمد الفريقين بالقتاليه والحماس , ولكـن ...

ولكن تبدوالارجنتين اكثر رغبه بالنظر الى السنوات القليله الماضيه , الكثير من لاعبي الارجنتين
الحاليين لا اعتقد انهم نسوا اثار الخروج المر من ربع النهائي على يد الالمان في 2006 , وهذا
يعرف " بالحافز الاضافي " .

اي مدرب في مباراه كهذه سيحاول يتشبث بـقشه , وبالتأكيد ان مارادونا سيذكر نجومه داخل غرفه
الملابس بتلك الهزيمه , ويطالب بالثـأر , لزياده الرغبه في نفوس اللاعبين .

قد لاتكون مباراه هجوميه رغم الاله الهجوميه القويه بالنسبه للمنتخبين , قد يطفو الحذر على
السطح , قد يفكر كل مدر بتعزيز خط دفاعه الضعيف اكثر من التسجيل .

كيف تلعـب الارجنتيـن :

الارجنتين تلعب بطريقه 4-3-1-2 , بتواجد رباعي خط دفاع يمتاز جميعهم بأداء الواجب الدفاعي
حتى الاظهره تتكون من قلبي دفاع " اوتامندي " و" هاينزه " لتغطيه المسانده الدفاعيه الضعيفه
من الاجنحه " ماكسي " و " دي ماريا " .

هالشيء اشوفه سلبي صراحه , لان النظام المثالي للاطراف , ان يتساعد الظهير والجناح في
كل المهام الدفاعيه والهجوميه , ان يتقدما معا وان يدافعا معا , لكن مارادونا خاف ان الجناح
الايمن ماكسي والايسر دي ماريا لايقومان بالمهام الدفاعيه بالشكل الصحيح , فوضع قلبي
دفاع " اوتامندي وهاينزه " على الاظهره , لمساعده ماسيكرانو المحور الوحيد .

وفوق هذا , في خطه 4-3-1-2 , الطبيعي ان الاظهره هم من يتقدم للناحيه الهجوميه مثل فريق
تشلسي مثلا , لان الظهير يتقدم دون رقابه بعكس الجناح اللي يتعرض للرقابه .

كما ان " ماكسي " و خصوصا " دي ماريا " من الناحيه الفرديه لم يظهرو الكثير , دي ماريا
انتظرنا منه الكثير هجوميا وهو يملك المساحه للانطلاق والمهاره ولكنه لم يظهر الكثير .

من مميزات " خطه الماسه " هذه , انها تعطي ادوار اهم بالنسبه للاعبين , تيفيز مثلا يلعب
كمهاجم مساند متحرك وهذا يعطي حل اخر للفريق غير ميسي , وهيجوين كذلك , يتحرك بكثير
حول منطقه الجزاء .

الخطه السابقه الـ 4-4-2 التقليديه امام نيجيريا كانت لبناء الفريق حول ميسي واعطاءه الحريه
الكامله , لكن هذه كان على حساب العديد من اللاعبين اللي عانوا كدي ماريا وتيفيز , وهذه
الخطه وان كانت تقلل من اهميه ميسي , لكنها تعطي الاريحيه لباقي عناصر الفريق .

وهذا هو المطلوب " الاعتماد على المجموعه " , لان الخطه السابقه امام نيجيريا , كانت تعتمد
بشكل كلي على ميسي , وهذه الخطـه " تعطي الاهميـه للفريق ككل " .

ميسي يلعب كصانع العاب " بعيد نوعاما عن المرمى " دوره اختلف كثير , لم يعد مطالب بالتسجيل
كما يحصل مع برشلونه , هو مطالب اكثر بأيصال الكوره الى المهاجمين , كونه " حلقه الوصل "
بين الوسط والهجوم .

كما ان وجوده مهم جدا لفتح المساحات لزملائه , من خلال الرقابه القويه عليه , وتحركاته الذكيه
ومهاراته الخياليه .

ميزه الارجنتين انها ماتحتاج لشغل تكيتيكي كبير , المانيا مثلا شفنا سرعه وتبادل مراكز وانسجام
في الهجوم , الارجنتين ماتحتاج لهذا كله , لانها تمتلك لعيبه مهاريين يقدرون يصنعون الفارق
بقدراتهم الطبيعيه , زي ميسي وتيفيز , لكن ربما هذا ليس بكفيا امام فريق مثل المانيا .

وبمعنى اخر , بيني وبينكم , مارادونا ماسوى اي شغل تكتيكي غير " توظيف اللاعبين " , مافي
حلول تكتيكيه وجمل فنيه , مافي تحرك بدون كوره , وامور تكتيكيه اخرى , يعتمد على قدرات
اللاعبين في صنع الفارق , ولهذا اقول انه " محظوظ " مع هذه المجموعه من اللاعبين .

لكن , المهم الان " انه يحسن توظيفهم بالاستمرار على هذه الخطـه " .

دفاع الارجنتين يعاني صراحه بسبب البطىء اولا , وبسبب قله المسانده من خط الوسط باستثناء
ماسيكرانو .

خصوصا ديميكلس , لاعب بطيء جدا وكثير الاخطاء وامام هجوم مثل المانيا سيعاني كثيرا .

بشكل عام الارجنتين تعتمد بشكل كبير على قدرات ميسي في صنع الفارق , من خلال قدرته على
صنع المساحات لزملائه , وعلى الضغط دفاعيا بشكل عالي لاستخدام المرتدات , وعلى الكورات
الثابته التي سجلوا منها الكثير من الاهداف .

كيف تلعـب المانيـا :

المانيا تدخل البطوله بشكل جديد ومختلف كليا عن البطولات الماضيه , ممكن نسميها بطوله ثوريه
للكوره الالمانيه .

بدايه من عامل السن بمتوسط اعمار 25 سنه , حتى مستوى احجام اللاعبي الالمان اصبح اصغر
كثيرا عن الماضي , وهذا كله طبعا " كان تمهيد " لهدف تغير اسلوب الكوره الالمانيه .

اسلوب يعتمد على الاختراق من العمق , عبر السرعه وتبادل المراكز والتحرك بدون كوره لسحب
المدافعين , والهات والخذ , والتحركات المتعاكسه التي تخلخ صفوف اي دفاع .

والميزه الاكبر هي " الانسجام التام " و " التناغم " في استخدام كل هذه الطرق معـا .

الموضوع ابدا ماهو بسهل , ان تستخدم السرعه مع التحرك بدون كوره بشكل مستمر , هذا يحتاج
لانسجام تام و " دقه " كبيره جدا .

لكن ربما ان " طريقه اعداد اللاعبين " من الصغر على هذا الاسلوب , هو اللي سهل من مأموريه
لوف , في استخدام هذا النوع من الاداء .

اغلب هجمات المانيـا :

عباره عن تحضير طويل للكوره في الخلف , ثم تمريره طوليه سريعه غالبا لاوزيل , الذي يبدأ
الهجمه في الثلث الاخير بحسن احتفاظه بالكوره وفتحه للمساحات بالمهاره او التمرير السحري
بظهر دفاع استراليـا .

السرعه في الارتداد سواء ن الناحيه الدفاعيه او الهجوميه , في حاله الهجمه في ثلث
ملعب المنافس السرعه تكون كبيره جدا , وفي حاله فقدان الكوره الارتداد للوراء سريع
واسترداد الكوره يكون سريع .

حتى كيفيه " تدوير الكوره " بسلاسه كبيره وسهوله , بسبب السرعه اللي تفتح المساحات وحسن
الانتشار في الملعب .

ولاننسى " الزياده العدديه " خصوصا في الحاله الهجوميه , عند تنظيم الهجمه , يقف شفاينشتيجر
امام الدفاع " مثل بيرلو " لانه جيد في تحضير الهجمه , هذا غير انه بطيء وهذا قد يفسد على
الالمان هجماتهم السريعه لو تقدم للمشاركه في الهجمه .

بينما سامي خضيره , يتقدم دائما في حاله الهجمه بسبب سرعته اللي تقلق المدافعين , وهو
بالمناسبه يشبه " بيروتا " الايطالي من هذه الناحيه .

الاظهره , لام يتقدم بحريه لفتح المساحات , بينما الظهير الايسر غالبا " بواتينج " يبقى لتأديه
الادوار الدفاعيه .

المانيا تعاني من مشاكل بالتأكيد , ابرزها خط الدفاع , قلوب الدفاع ليسوا بالعاليين من الناحيه
الفرديه , والجهه اليسرى تعاني كذلك .

كما ان المانيا تفتقد للبديل الكفؤ , عندما غاب كلوزه بعد طرده في مباراه صربيا , لم يستطع كاكاو
ولا حتى جوميز تعويضه .

قـراءه فنيـه :

فليضع احدكم نفسه مكان لوف , ماذا سيفعل , كيف بتكون مهمته في ايقاف خطوره مفاتيح لعب
راقصي التانجو !

اتصور انها بتكون اسهل , كونه بيواجه فريق يعتمد على مجموعه من الفرديات , وخصوصا على
ميسي , ولهذا سيفكر في وضع رقابه ربما فرديه لايقاف خطوره ميسي .

وهذه مشكله " الاعتماد على الفرديات " , ان ايقافها يكون اسهل , لانها ترتبط بلاعب او لاعبين
بأمكانك محاصراتهم , وبالتالي ايقاف خطوره المنافس .

واتصور ايضا ان مهمه مارادونا راح تكون اصعب بكثير , لانه سيواجه فريق جماعي , متجانس
من الصعب ايقافه من خلال مثلا رقابه لاعب او لاعبين او طرق تقيديه اخرى .

ولهذا اكله اتوقع ان لو لعب الفريقين بنفس طريقتهم الطبيعيه فالفوز لالمانيا .

تعودنا نقول ان الفريق الاقل ترشحا من منافسه , عليه القيام " بأضافات تكتيكيه " تقلل الفوارق
الفنيه بين الفريقين , كابيللو مثلا في مباراته الاخيره مع المانيا شاف " بغرور " ان فريق افضل
فما غير شيء في الخطه والتشكيله فخسر بـ رباعيه تاريخيه .

على مارادونا ان يتعلم من التجارب السابقه وان يتحلى بالواقعيه ويغير من الناحيه التكتيكيه
" لا اقول يغير الخطه مثلا " انما يضيف مايسمى بـ " عنصر المفاجأه " حتى يقلل من الفوارق
الفنيه بين الفريقين .

كيـــــــف !

يرى كيف استطاع الضرب هزيمه الالمان , وكيف قدر الغانيين ان يقدموا مباراه كبيره ويصعبوا
المهمه على فريق لوف , وفي نفس الوقت يأخذ العبر من استراليا وانجلترا اللتان خسرتا برباعيه
امام المانيا .

كيف خسرت انجلترا واستراليا بهذه الصوره امام الالمان : " بنفس الخطأ " :

استراليا لعبت بطريقه 4-4-2 , بوجود محوري ارتكاز فقط , وهذا ماسهل المأموريه على
ثلاثي خط الوسط الالماني المتقدم " اوزيل ومولر وبودولسكي " , في الحصول على الكوره
دون ضغط كبيـر خصوصا اوزيل الذي كان متروك بدون رقابه .

كابيللو ارتكب نفس الخطأ الرهيب , لعب بـ 4-4-2 , بوجود لاعبي ارتكاز فقط " لامبارد وباري "
امام ثلاثي لاعبي خط وسط هجوميين من المانيا , والنتيجه سهوله كبيره من الالمان وخصوصا
اوزيل في الاستلام بسهوله في الثلث الامامي دون ضغط وصنع الهجمات الخطيره من خلال
السرعه والتحرك بدون كوره والتمرير القصير .

استراليا ايضا لعبت بطريقه الدفاع المتقدم العالي باستخدام مصيده التسلل , وكابيللو كرر نفس
الخطأ القاتل !!

وكيـف قدرت صربيا تتفوق على المانيـا :

صربيا لعبت بطريقه مختلفه تماما 4-3-3 , بحيث ان انتيتش كثف عمق خط وسطه
بـ 3 لاعبين , وضيق المساحات تماما على ثلاثي وسط المانيا المتقدم , خصوصا المبدع اوزيل
الذي يبدأ الهجمه غالبا .

اوزيل تعرض لرقابه فرديه قاسيه من ستانكوفيتش , الذي نجح في مهمه الضغط على المبدع
الالماني الصغير .

الامر الاخر انه دافع بطريقه دفاع المنقطه " المتأخر " بالقرب من مرماه , وهذا الاسلوب هو
الافضل تماما , عندما تواجه فريق بمقومات المانيا الحاليه التي تشبه برشلونه كثيرا , بالسرعه
والاختراق من العمق والتحرك بدون كوره واستخدام اللمسه الواحده , يعني انه ضيق المساحات
عليهم , ومنعهم ايضا من ضرب دفاعاته من الخلف .

اذن على مارادونا الاستفاده الاستفاده من هذه الدروس .

من مشاكل الارجنتين ان الدعم ضعيف من من ماكسي ودي ماريا لماسيكرانو في العمق , مش
معقول ن الارجنتين بتلعب بمحور واحد صريح امم فريق مثل المانيا يهاجم من العمق بسرعه
غير طبيعيه وتحرك رهيب بدون كوره .

لازم يغير مارادونا , على الاقل واحد من الثنائي " ماكسي او دي ماريا " , والافض دي ماريا
لانه صراحه مقدم المأمول منه .

ويدخل بولاتي مكان كلاعب ارتكاز دفاعي مائل الى اليمين , وطبعا ماكسي عليه الاهتمام اكثر
بالنواحي الدفاعيه , وتكون تشكيله خط الوسط كالتالي :

ماسيكرانو
بولاتي ــــــــــــــــــــــــــ ماكسي ردوريجوز

خط دفاع الارجنتين لازم يكون متراجع اكثر للوراء , قريب من حارس المرمى , لانه بطيء
في التحرك , كما ان الدفاع العالي المتقدم امام فريق مثل المانيا يعتبر انتحار , والدليل ماحصل
لانجلترا واستراليا .

ميسي لابد ان يكون في فورمته الكامله حتى يستطيع صنع الفارق , مع مسانده قويه من تيفيز
وهيجوين بالتحرك الكثير من غير كوره , والضغط القوي على دفاع المانيا .

السيطره على الكوره بتكون عامل سلبي للارجنتين , لانها بتسمح للالمان بالارتداد السريع
لذا فالسيطره اذا حصلت من الافضل انها تكون مثل مباراه المكسيك " عباره عن تمرير في نص
ملعب الارجنتين " , والتمرير الطويل بكثره اذا حصل ضغط عالي من الالمان .

الرقابه على مفاتيح لعب المانيا " اوزيل , شفاينشتايجر " , عامل مهم .

المانيا النظره اكثر وضوح بكثير , لانها الفريق الاكثر جهازيه والاكثر انسجاما , وبالتالي هم
لايحتاجون للكثير من التغيرات .

اتوقع سيلعبون بنفس طريقه مباراتهم الاخيره مع انجلترا , اداء ايجابي جدا , حذرمن الناحيه
الدفاعيه , وصاعق جدا من الناحيه الهجوميه .

السرعه كما هي , التحرك بدون كوره " قمه في الروعه " في الثلث الامامي , التمرير القصير
الهات والخذ , الاختراق من العمق , الانسجام الهائل , الدقه الغير طبيعيه , التناغم الكبير في
الاداء بين اللاعبين , اللعب الطولي المباشر على المرمى .

اللعب المباشر على المرمى والسرعه في انهاء الهجمه , مهم جدا في عدم قبول المرتدات
المانيا تبدأ الهجمه بسرعه وتنهيها بسرعه , هذا يوفر ايضا عدد اكبر من المحاولات في المباراه
على اعتبار ان كل ماطال وقت الهجمه , كل ماقل عدد المحاولات اثناء المباراه , وكل مازاد
عدد تلقي هجمات مرتده على مرماك .

لوف سيعمل على تسجيل هدف السبق , حتى يستطيع القيام بمرتداته الخطيره التي شاهدناها
بكثره امام الانجليز .

الرقابه على ميسي امر رئيسي , ميسي هو مفتاح اداء الارجنتين , نقطه ايصال الكورات
للمهاجمين , ونقطه الخطوره في فتح المساحات .

عمومـا :

الفائز من هذه المباراه ستكون له حظوظ كبيره جدا في الوصول الى النهائي , ولما لا , حمـل
كأس العالم .