رغم أن الندوة الصحفية التي عقدها المدرب الوطني رابح سعدان كانت مخصصة للحديث عن المواجهة الرسمية التي تنتظر “الخضر“ الجمعة القادم بملعب البليدة أمام تنزانيا،
سعدانDiminuer la taille du texteTaille par défaut du texteAgrandir la taille du texteRéagir à l'articleImprimer l'articleEnvoyer a un amiPartager إلا أن الحوار الحصري الذي خصّ به خالد لموشية يومية “الهداف” منذ أيام قليلة كان وقعه كبيرا لدى الجميع بمن فيهم المدرب الوطني رابح سعدان الذي فضحه لموشية في حواره من خلال سرد الكثير من الحقائق، خاصة فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي أكد لاعب الوفاق أن هناك من يفرض على سعدان هذه التشكيلة. وهو ما جعل رابح سعدان يخرج عن صمته في الندوة الصحفية لنهار أمس ويخصص حيزا كبيرا لهذه القضية، موضحا بعض النقاط وتاركا البعض منها مبهما.
“لموشية لاعب تاع مشاكل وتاريخه يتكلم عنه”
وقبل أن يتطرق رابح سعدان لما جرى في أنغولا وكيف تم إبعاد لموشية من الفريق، عاد المدرب الوطني للحديث عن اللاعب وتصرفاته خلال مشواره سواء مع المنتخب الوطني أو مع وفاق سطيف، حيث قال: “الجميع يعرف أن هذا اللاعب تاع مشاكل، بدليل مشاكله مع العديد من المدربين الذين عمل معهم، كما أنه لا أحد يمكنه نسيان ما تلفظ به من كلام في وجه الحكم بيشاري، لتسلط عليه عقوبة قاسية. وبعد ذلك عاد، لكن تصرفاته غير اللائقة تواصلت، ليواصل ذلك مع المنتخب الوطني ويقوم بأمور لا تشرفه تماما. وأتفاجأ اليوم أنه يريد أن يصبح هو الذي عنده الحق رغم أنه ظل يطلب السماح سواء في أنغولا أو عندما التقيته في ليبيا”.
“كان على وشك مغادرة سطيف بعد خلافه مع بلحوت، لكنني احتفظت به وأنقذته من عقوبة عام لمصلحة المنتخب”
وواصل سعدان الحديث عن لموشية وأخطائه دون أن يتعمق في الكثير من النقاط الحساسة، حيث قال: “عندما أشرفت على وفاق سطيف كان لموشية على وشك مغادرة الفريق بعد خلافه مع المدرب بلحوت، لكنني احتفظت به وأعدته للتشكيلة الأساسية، ليجد نفسه بعد ذلك أساسيا حتى في المنتخب الوطني. ووقفت بجانبه أيضا لما تم تسليط عقوبة عام عليه عقب تشابكه مع الحكم بيشاري، وضغطت بكل ما أملك من نفوذ حتى لا تسلط عليه العقوبة، لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني ومصلحته فوق كل اعتبار. لكن هذا اللاعب ناكر للخير وأصبح اليوم يتحداني رغم أنني اعتبرته في البداية مثل ابني”.
“في ليبيا الحكم التونسي قال لبن شيخة إذا لم يتوقف لموشية عن شتمي سأطرده في الشوط الثاني”
ومواصلة لكلامه قال منشط الندوة الصحفية بخصوص الأخطاء التي ارتكبها اللاعب مؤخرا ما يلي: “حتى لما تم استدعاؤه في المنتخب الوطني للمحليين لم يكن تصرفه مثاليا، ففي لقاء ليبيا جاء حكم اللقاء بين شوطي المباراة للمدرب بن شيخة وقال له: “إذا لم يتوقف لموشية عن شتمي سأطرده في المرحلة الثانية، لذا عليك أن تتصرف معه بطريقتك. وهذا يظهر أن هذا اللاعب غير منضبط في كل مرة سواء مع المدربين أو مع الحكام. ورغم ذلك أردنا أن نقوم بدور المربين، لكن أن تصل الأمور لحد المسّ بالأشخاص فهذا ما لا نقبله”.
“في أنغولا تحدثت معه إلى جانب منصوري ويبدة وأكدت لهم على ضرورة التداول في المباريات”
وبالعودة لما جرى في أنغولا، قال سعدان: “قبل بداية الدورة كان لدي كل من منصوري، يبدة ولموشية كلاعبين ينشطون في منصب وسط ميدان دفاعي، وأنا قلت لهم إنه يجب أن يكون هناك تداول على المناصب وفي كل مباراة يلعب اثنان فقط. وهو ما حدث في المواجهة الأولى عندما أشركت منصوري ويبدة، لكننا انهزمنا أمام مالاوي لنجتمع باللاعبين بعد هذه المباراة مطالبين إياهم بنسيان هذه الهزيمة والتفكير في المباراة الثانية. وهذا حتى نعيد التحدي للعناصر الوطنية، لكنني تفاجأت بلموشية يريد الحديث معي رغم أن مساعدي قال له إن الوقت غير مناسب”.
“بعد أن قال لي كلاما جارحا طردته وظل يقول إن الرئاسة هي التي تضع التشكيلة الأساسية“
وعن ما دار بينه وبين لموشية عندما طلب الحديث إليه بعد المباراة الأولى، لم يرد رابح سعدان الدخول في التفاصيل لكنه قال: “عندما جاء للحديث إليّ استمعت إليه، لكن بعد أن تجاوز الحدود بقول كلام جارح في حقي وحق زملائه، قلت له - أخرج برا- وعقب طرده قمت باستدعاء رئيس –الفاف- وكذا زفزاف وصادي إلى جانب مساعدي، وهنا طلبت منه أن يعيد نفس الكلام أمام روراوة. ليقرر حتى رئيس –الفاف- أنه لا مكان له معنا بعد الذي سمعه، خاصة أنه بدأ يخلط في الكلام ويقول إن الرئاسة هي التي تضع التشكيلة الأساسية... إلخ من الكلام الذي لا معنى له، لذا قررت حفاظا على تماسك المجموعة أن نبعده من الفريق ويغادر مكان التربص رغم أنني لم أكن أملك بديلا في منصبه”.
“أنا لا أنزل لمستواه لكنني بصراحة ما رانيش كامل سامع به”
رابح سعدان وبعد أن تحدث عن الذي جرى في أنغولا، كان في قمة الغضب ولم يتمالك نفسه ليقول: “على كل حال أنا لا أنزل لمستواه الهابط وأتحدث عن أمور تافهة، ثم أنني ماعلاباليش بيه ومارانيش سامع به رغم أنه قام بتجريحي وأراد أن يفسد الجو داخل الخضر، لكن من اليوم فصاعدا لا يمكنني أن أقبل مثل هذه الحالات غير الانضباطية وسأطبق القانون بحذافيره. لأنني كنت قد حضرت ملفا كاملا عن الذي حدث لأقدمه للمسؤولين لكنني لم أقم بذلك”.
“لموشية كان يستحق عقوبة قد تصل لسنتين، لكنني لم أرد تحطيم مشواره”
المدرب الوطني تحدث أيضا عن العقوبة التي كان من المفترض أن يتعرض لها لموشية بعد الذي حدث في أنغولا، حيث صرح: “لو تم تطبيق القانون فإن لموشية من المفترض أن يعاقب من 6 أشهر إلى عامين بعد الذي حدث، لكنني لم أرد القيام بذلك حتى لا أحطم مشواره الكروي، لتتم مجازاتي بهذه الطريقة من طرف هذا اللاعب الذي ساعدته كثيرا، وبعد الخير الذي قمت به معه كافأني هو بالشر”.
“إذا لم يقدّم اعتذارا رسميا سيحال على مجلس التأديب وروراوة أعلم سرار بالأمر”
وخلال حديثه عن قضية لموشية، ذهب سعدان إلى أبعد حد، مؤكدا على أن اللاعب مطالب بالاعتذار على ما قاله في الحوار الحصري لـ”الهداف“، وصرح في هذا :”هذا اللاعب يجب أن يقدم اعتذارات رسمية وإلا فإننا سنذهب بعيدا معه ويمثل أمام مجلس التأديب. وقد أعلم رئيس –الفاف- سرار في هذا الشأن للقيام بالإجراءات اللازمة لأنني لا أقبل بأن تمسّ شخصيتي بهذا الشكل دون أي ردّ”.
“هاذي مليحة كي لموشية أصبح يستدعيني لندوة صحفية وجها لوجه”
غضب المدرب الوطني تواصل بعد أن وصل لنقطة الندوة الصحفية التي طلبها لموشية بحضور رابح سعدان لكشف الحقائق، حيث قال: “الأمر أصبح عجيبا بما أن لاعبا أصبح يستدعيني أنا كمدرب وطني لأعقد معه ندوة صحفية ومواجهتي... هاذي مليحة بزاف، أنظروا المستوى أين أصبح، وكما قلت لكم إذا لم يقم باعتذار سوف أذهب معه بعيدا بما أن الأمور وصلت إلى هذا الحد“.
“كان يبكي في المطار وتوسل إليّ أن أقول إنه يملك مشكلا عائليا لكي لا يضيع منه العرض الذي تلقاه من نادٍ أوروبي”
في سؤال عن سرّ عدم كشف الحقيقة بعد الحادثة التي جرت في أنغولا (الهداف كانت الجريدة الوحيدة التي كشفت في ذلك الوقت ما حدث بالضبط بين سعدان ولموشية، وتم تكذيبنا من كل الجهات الرسمية) لم يجد ما يقوله سعدان أمس سوى: “في ذلك الوقت لموشية ظل يطلب منّي السماح ويريد البقاء مع المجموعة، لكنني رفضت بصفة قطعية وبقيت مصرا على ذلك. لكنه توسل إليّ وهو يبكي في مطار أنغولا أن لا أقول الحقيقة، وأكشف أن سرّ المغادرة هو مشاكل عائلية فقط، لذا قلت للصحفيين هذا الكلام وأردت من وراء ذلك الدفاع عن مسيرة اللاعب فقط واليوم أصبح يقول للناس إنه على حق وأنا الذي أخطأت معه”.
“لموشية ظلّ – يحلّل- واتصل بجهات عليا ليتوسطوا له ومن بينهم أصدقاء مقربون، لكنني قلت لا ولم أخطئ معه“
وعن سرّ بقاء “السوسبانس“ موجودا فيما يخص مشاركة لموشية في المونديال، قال سعدان: “هذا اللاعب بقي –يحلّل- وظل يتصل بكل من يعرفني للتوسط له حتى يعود، بل ووصل به الأمر للحديث مع أشخاص أحترمهم كثيرا ليؤثروا في قراري. واتصل بي مسؤولون كبار وحتى أصدقاء مقربون ليطلبوا مني أن أسمح له وأعيده للمنتخب، لكنني رفضت، وأظن أنني لم أخطئ بقولي لا بما أن اللاعب ظهر على حقيقته”.
“حتى لو سمحت له فإن الفريق واللاعبين لا يمكنهم أن يسمحوا له عن ما قاله”
وفي ختام حديثه عن قضية لموشية، لم يتردد المدرب الوطني في القول: “هذا اللاعب بقي يصر على أن أسامحه وطلب مني ذلك مرارا وتكرارا، وكما قلت له حتى لو سامحته أنا كشخص هل يمكن لزملائه وللمنتخب الوطني أن يسامحوه على ما بدر منه من كلام جارح في حقهم. ولا أريد أن أتحدث هنا عن ما قاله لكي لا أزيد الطين بلّة، لكنني أقول إنني من الآن فصاعدا سأتخذ قرارا مع رئيس –الفاف- على أن كل ما يمسّ بشخصي سوف تكون هناك متابعة قضائية بشأنه، وحتى الصور التي نشرت عن اللاعبين ستكون في شأنها متابعة قضائية من –الفاف- لأن الأمر يخص الجانب الشخصي للاعبين”.
سعدان لم يجب على نقاط كثيرة متعلقة بقضية لموشية، خاصة أنه كان في القائمة الاحتياطية للمونديال.
والغريب في كل ما ذكره سعدان أمس فيما يخص قضية لموشية أن هذا الأخير كان متواجدا في القائمة الاحتياطية للاعبين المعنيين بالذهاب للمونديال، كما أن اللاعب ما يزال متواجدا في الفريق الوطني المحلي الذي يشرف عليه عبد الحق بن شيخة. ما يطرح العديد من التساؤلات التي تبقى دون إجابة، علما أن الكثير لم يفهم سرّ غضب سعدان بخصوص طلب لموشية مواجهته أمام وسائل الإعلام، علما أن الأمر يتعلق بطلب حضاري وموجود في كل منتخبات بلدان العالم أم أننا سنبقى نخفي الحقيقة دائما عن الشعب و”اللي يهدر ماشي مليح“. علما أن “السي سعدان“ عاب علينا حتى نشر الحوار، مؤكدا أنه لم يأت في وقته بعد 8 أشهر من الحادثة رغم أن سعدان حتى عندما قرر الكلام عن هذه القضية لم يرد الدخول في التفاصيل وتحدث عن العموميات فقط كرد فعل على ما قاله اللاعب الذي يتذكر الجميع دماءه الغزيرة التي سالت في القاهرة.
Lire la suite:
http://www.elheddaf.com/المنتخب-الوطني/actualites/سعدان-يفتح-النار-على-لموشية-“لموشية-نكار-الخير-وسيعاقب-على-تهجّمه-عليّ-إذا-لم-يقدم-اعتذارا-رسميا“#ixzz0y5NdQhSQ