الحلويات الشامية تزاحم الجزائرية على مائدة العيد

الحلويات الشامية تزاحم الجزائرية على مائدة
العيد

''العوامة، الشاميات،
المعمول، كل واشكر''، هي أسماء لحلويات من بلاد الشام، سلبت لب ربات البيوت
الجزائريات لشكلها الجذاب وذوقها المميز بنكهة المكسرات، لتزاحم بذلك الحلويات
الجزائرية بتنوعها، على مائدة العيد.
فلم يمنع الارتفاع الجنوني لأسعار
المكسرات، من بندق وفستق وجوز وكاجو، من إقبال السيدات على اقتنائها، على اعتبار
أنها المادة الأساسية لتحضير الحلويات الشامية، التي لا يكتمل رونق مائدة العيد
دونها، حسب الآراء التي استقيناها في جولة قادتنا لبعض أسواق العاصمة.ففي سوق بن
عمر الشعبي بالقبة، استوقفنا التفاف النسوة حول محل لبيع المكسرات، دخلن مع البائع
في ''مفاوضات'' لخفض سعر الفستق، الذي وصل ثمنه إلى 2500 دينار، غير أن محاولتهن
باءت بالفشل، أمام إصرار البائع على عبارة ''هذي هي السومة، أدي ولا خلي''، وهو
الأمر الذي دفعهن إلى اقتناء كميات قليلة.
سألنا إحداهن، كانت قد اقتنت 500 غرام
بـ1025 دينار، عن سبب تفضيلها للفستق الدخيل على المطبخ الجزائري، على حساب اللوز
الذي تراوح ثمنه بين 500 و600 دينار، أرجعت المتحدثة الأمر إلى تعلق زوجها وأبنائها
بالحلويات السورية، وحلوة الشامية على وجه التحديد، التي تقوم مقاديرها على الفستق،
مواصلة ''زوجي لا يستغني عن الشاميات على مائدة العيد، لهذا أضطر لاقتناء الفستق
لتحضيرها على حساب حلويات أخرى، فلا أنكر أنني استغنيت عن تحضير الكميات المعتادة
من الحلويات الجزائرية لهذا الغرض''. وهو النفس الرأي الذي لمسناه عند سيدة
التقيناها بسوق علي ملاح، بساحة أول ماي، بصدد اقتناء الجوز، الذي وصله سعره إلى 85
دينارا، و95 دينارا في أسواق أخرى، واعترفت محدثنا أن الحلويات الشامية تأخذ الحصة
الأكبر من قائمة حلويات العيد في بيتها، لأن شكلها وذوقها أكثر جاذبية من الحلويات
الجزائرية، حسبها، مواصلة ''أحب دائما التجديد في مطبخي، وهو ما دفعني لإتباع دروس
خاصة لتعلم الحلويات السورية واللبنانية، لكن في الحقيقة لا أنكر أنني ورطت نفسي،
لأنها تحضيرها يعتمد على المكسرات التي يعرف ثمنها ارتفاعا جنونيا، وعائلتي تعودت
على ذوقها''. وإذا كانت الحلويات الشامية قد سلبت لب بعض الجزائريات، فالأمر ليس
كذلك بالنسبة لليلى، وهي متزوجة حديثا، التقيناها بـ''مارشي ثناش'' بحي بلوزداد
الشعبي محتارة بين اقتناء اللوز بقشوره أو بدونها. سألنا هذه الأخيرة إن كانت ستحضر
حلويات سورية بمناسبة العيد، فكان ردها سريعا، حيث استغربت إقدام السيدات على تحضير
هذه النوعية من الحلويات على حساب الحلويات الجزائرية، قائلة ''لا يمكنني الاستغناء
عن المخبز والتشارك المسكر والصامصة ومقروط لعسل، أحب التجديد والتغيير لكن ليس على
حساب الأصل، فالجديد حبوا والقديم لا تفرط فيه''.

حلويات مميز و خصوصا من عند ابو احمد ههههههههههه

بصراحة هي ممتازة