ساحر الملايين .
عدد الرسائل : 5120 العمر : 34 الولاية: : الوادي المهنة : طالب مزاجك اليوم : الاوسمة : اوسمة : تاريخ التسجيل : 27/07/2007
| موضوع: نجاحنا و قوتنا في و حدتنا على عقيدتنا و منهجنا الإثنين أبريل 26, 2010 6:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
نجاحنا و قوتنا في و حدتنا على عقيدتنا و منهجنا
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة والسلام على نبينا محمد , و على آله و صحبه أجمعين . إنّ مما تعاني منه الأمة الإسلامية , التفرق و الاختلاف في عقيدتها و منهجها الذي أدّى إلى الضعف و التعـصـب و التقليد و اتباع العوائد السيئة التي كانت سبباً في تمزيق الأمة شيعاً و أحزاباً, و كلُّذلك أثّر في وحـدة الأمـة , و ساهم في تمزيقها و تشتيتها و تفريقها و إضعافها , وزوال مكانتها و هيبتها بين الأمم . إنّ هذه المنهجية الخاطئة أدت إلىظهور الفرق , و اختلاف المناهج و العقائد و التصورات و القيم ,لأنّ أصحاب هذاالمنهج الفاسد قدّموا أهواءهم على الشرع , ثم حاولوا جاهدين أنْ يستدلوا علىأهوائهم و تفرقهم بتحريفهم للنصوص و الأدلة الشرعية لتوافق ما هم عليه من البدع والأهواء , و اعتمدوا على آرائهم و عقولهم في تقرير ما هم عليه من الباطل . إنّ اتباعالأهواء شتت جهوداً ضخمة , و أمرض قلوباً كانت حية , و نتج عن تفشيه نتائج و خيمة وأمور جسيمة. و إذا كانت هذه الفرقة هي طريق الانحطاط التي كان لها الأثر المباشرفي تمزيق الأمة و تفريقها و اختلافها , ففي اتحاد الأمة و اتفاقها على أسس متينة مندينها و اعتصامها بكتاب ربها , و سنة نبيها و تحقيق الأخوّة الإيمانية فيما بينها , قال تعالى :"وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ "
(103 سورة آلعمران) و قال تعالى :"إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"
(10 سورةالحجرات) فهذا الإسلام بعقيدتهالصحيحة و منهجه السليم , جعل الأمم و الشعوب التي دخلت فيه أمة واحدة مترابطةترابط الجسد الواحد , لا فرق بين العربي و العجمي ,إلا بالتقوى , قال تعالى:" {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْشُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
(13سورة الحجرات) و قال – صلى الله عليه و سلم- :"ألا فضللعربي على أعجمي و لا لعجمي على عربي و لا لأحمر على أسود و لا لأسود على أحمر إلابالتقوى" ( رواه الإمام أحمد و إسناده صحيح ) و قال- صلى الله عليه و سلم - :"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً"
( متفق عليه ) و قال – صلى الله عليه و سلم – لاتباغضوا و لا تقاطعوا و لا تدابروا و لا تحاسدوا و كونوا عباد الله إخوانا كماأمركم الله , و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام "
( متفق عليه ) قال الشيخ ابن عثيمين– رحمه الله – في شرح الحديث :" لا تسعوا بأسباب البغضاء , و إذا وقع في قلوبكم بغض لإخوانكمفاحرصوا على إزالته و قلعه من القلوب "
( شرح الأربعين النووية ص 484 ) و قال الإمام ابن دقيق العيد – رحمه الله - :"أي تعاملوا و تعاشروامعاملة الإخوة و معاشرتهم في المودة و الرفق و الشفقة و الملاطفة و التعاون فيالخير مع صفاء القلوب و النصيحة بكل حال "
( المصدر نفسه ص 498 ) و قال العلاّمة السعدي – رحمه الله - :" فعلى المؤمنين أن يكونوامتحابين متصافين غير متباغضين و لا متعادين , يسعون جميعاً لمصالحهم الكلية التيبها قوام دينهم و دنياهم , و لا يتكبر شريف على وضيع , و لا يحتقر أحدٌ فيهم أحداً" ( المصدر نفسه ص 499 ) و قال – صلى الله عليه و سلم - :" لا تختلفوا فإنّ مَنْ كان قبلكم اختلفوا فهلكوا "
( رواه البخاري ) إنّ المنهج النبوي هو طريق الوحدة والتعاون و التآخي بين المسلمين , و الاجتماع على البِر و التقوى طريق أهل السنة والجماعة , الذين التزموا في كافة أمورهم بما كان عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – و أصحابه مِنْ بعده , عقيدةً و منهجاً و علماً و سلوكاً و أخلاقاً و آداباً و عبادةو معاملة . و الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة, هما الميزان على الأقوال و الأعمالو المعتقدات و المناهج , و لا يتم اللقاء إلا بالإيمان بهما و تطبيقهما . قال شيخالإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" إنّ ما وافق كتاب الله و سنة رسوله الثابتة عنه , و ما كان عليه أصحابه فهو حق , و ما خالف ذلك فهو باطل "
( الفتاوى 11 / 582 ) و لا يمكن أن تتحقق وحدة المسلمين وقوتهم ما لم تجمعهم عقيدة و منهج الأنبياء و الرسل , فهذا السبيل هو الذي يصلح لجمعشتات المسلمين , و القضاء على الفرقة و المناهج الحادثة , و هذا يتطلب من كل مسلمنبذ المذاهـب و العقائد المخالفة لما كان عليه سلف الأمة , لأن العقيدة تشكل أساساًمهماً في بنا الفرد و المجتمع , فإذا كانت العقيدة فاسدة مشوهة , فإنّ البناء لايستقيم و لا يستطيع أن يواجه الأعاصير و الفتن حتى ينهار . فبهذه العقيدة, و هذا المنهجالرباني يتحقق التعاون و الإيثار و الرحمة و العفو و التسامح و التـكافـل و التـآزرو التزاور و التناصح بين الإخوة و الأحباب . فإذا أخلص الإنسان , و تجرد لله- تبارك و تعالى- , و تدبر كتاب اللهو سنة رسوله – صـلى الله عـليه و سـلم – و اتبع سبيل السلفالصالح , و اختار الرفقة الصالحة التي تعينه على طاعة الله , تحققت الأخوّة بينأفراد المسلمين , و قويت شوكتهم , و توارثوا الصدق و المودة و الاحترام و الثقةالمتبادلة . فإذا اختلفنا في العقيدة و المنهج , والكل منا يؤمن بما هو عليه , فلا يمكن أن يسود الإخاء و التعاون و التناصر والتناصح و التزاور , و أصبح الكل منا ضحية لأنانيته و أهوائه, من أجل ذلك جعلالرسول– صلى الله عليه و سلم –العقيدة هي أساس الأخوة التيجمع عليها أفئدة الصحابة – رضي الله عنهم – دون الاعتبار لأي فارق إلا فارق التقوىو العمل الصالح . وهذه العقيدة كانت حقيقة عملية تتصل بواقع الحياة و العلاقات القائمة بين الأنصار والمهاجرين , فكانت من أسباب قوتهم و نصرة الله لهم . فصحة العقيدة و سلامة المنهج هما سرقوة الأمة , ومفتاح نجاحها و سعادتها , و هما الدواء الشافي لمن ابتُليَ بشيء منالهوى و حب الظهور و الشهرة . فتربية النفس على التقوى و الخشيةمن الله – تعالى - ,و محاسبتها دائماً فيما يصدر منها , و الإكثار من استشارة أهلالعلم , و استنصاح الآخرين من طلاب العلم الثقات , أصحاب الآراء الصحية الصائبة , وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام , و الحذر من ردود الأفعال التي قد يكون فيها إفراطو تفريط و غـلو أو تقـصير , و جهل و بغي و عدوان و ظلم , فبهذه التربية يتجنبالمسلم أسباب الفرقة و الاختلاف و مضلات الفتن . و حتى لا تضعف شوكتنا , و تفشلدعوتنا , لابد أن نجتمع بعقيدتنا و منهجنا على دين الله متحابين , متعاونين علىالخير , و ما سوى شرع الله موزون و ليس بميزان , و محكوم و ليس بحاكم , و العصمةحينئذٍ في التمسك بالسنة و عدم التنازع فيما بيننا . قال تعالى :"وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْفَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"
(46سورة الأنفال) وأنّ ما عليه أهل الأهواء و البدع , و الغلاة من المتنطعين , مِن الأسباب التي ساهمت في نشأة كثير مِن الفرق الضالة والطوائف المنحرفة , لأنّ أصحابها قدّموا أهواءهم على الشرع , و اعتمدوا على آرائهمو عقولهم القاصرة,لأجل ذلك كان علماء السلف يطلقون عليهم أهل الأهواء و البدع , وما كان مِنْ أهل السنة و الجماعة إلا التمايز عنهم و الاجتماع على الدليل الصحيحالذي يجمِّع و لا يفرِّق , و أنّ أي شيء لم يقم عليه دليل و لا برهان , فإنّه باطلمرفوض . فعلينا جميعاً أنْ نسعى جاهدين إلىوحدة الكلمة , و جمع القلوب , وأنْ نتلطف بالمسلمين لنأخذ بأيديهم إلى بر الأمان , فنكون بذلك قد حققنا قول الله – عزّ و جلّ - :"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌفَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (10سورة الحجرات)
و آخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين كتبه
سميرالمبحوح
16 / ربيع الآخر / 1431 هـ | |
|
*آية عبد الله* مشرفة المواضيع الدينية
عدد الرسائل : 238 العمر : 42 مزاجك اليوم : اوسمة : تاريخ التسجيل : 08/03/2010
| موضوع: رد: نجاحنا و قوتنا في و حدتنا على عقيدتنا و منهجنا الإثنين أبريل 26, 2010 6:58 pm | |
| باسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بارك الله فيك أخي وجزاك الله الفردوس الأعلى .. صدقت وربي يجمع بين قلوبنا ... لاشك أن لحب الدنيا الدور الأكثر بروزا في التفرقة بين الاخوة ، وما تكالب الناس على الدنيا إلا دليل على بعدهم عن ربهم .. فنسأل الله أن يقربنا إليه ... أحسن الله إليك أخي ونفع بك ... | |
|
اخبار الريال عضو
عدد الرسائل : 395 العمر : 33 الولاية: : الجزائر المهنة : طالب جامعي مزاجك اليوم : الاوسمة : اوسمة : تاريخ التسجيل : 20/02/2009
| موضوع: رد: نجاحنا و قوتنا في و حدتنا على عقيدتنا و منهجنا الإثنين أبريل 26, 2010 7:03 pm | |
| | |
|
الأنيقة ديانا عضو متميز
عدد الرسائل : 1149 العمر : 35 الولاية: : الجزائر المهنة : طالبة مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: نجاحنا و قوتنا في و حدتنا على عقيدتنا و منهجنا الخميس مايو 06, 2010 1:57 pm | |
| موضوع غاية في الاهمية شكرا لك ساحر | |
|