الا ترون معي اخوتي
أن المسلمين اليوم بشكل عام أفرادا
يعيشون حالة من العلمنة شعروا بذلك أم يشعروا
بمعنى انهم يطبقون مباديء العلمانية وهي فصل الدين عن الحياة
ودع ما لقيصر لقيصر وما لله لله وغير ذلك
في حياتهم
وأنا قلت أفرادا ولم أقل مجتمعات
لأن المجتمعات تعيش العلمانية منهاجا وروحا ارتضاء منها بذلك
بسبب أنظمة الحكم التي اختارت هذا المنهاج
لذلك سوف أقصر حديثي على الأفراد فقط
وأضرب لذلك مثالا
* فتاة لا ترتدي الحجاب رغم امر الله بذلك
وتراها تصلي الفرائض في وقتها واخلاقها طيبة وربما تتكلم
في الدين أيضا من منظور المدح والاعجاب والدفاع عنه وعن الحجاب!
وقد رأيت مثل هذا النموذج وعايشته
ألا تمثل هذه الفتاة حالة من العلمنة؟
حيث أنها تخصص وقتا للدين دون أن يطغى ذلك على حياتها
وإنما أوقات تؤدي فيها صلاتها وعبادتها ثم تراها في هذه الدنيا بعيدة عن امر الله الذي تعبده بالحجاب
وعندما تخاطبها لا ترى أنها تشعر بخطأ ما تفعله فقد ارتضت هذا لحياتها اسلوبا ومنهجا
وعلى ذلك قس كثيرا من الأمثلة لأناس خلطوا بين الدين والدنيا
فتراهم يرتكبون المعاصي والآثام
ولكنهم في أوقات ما يصلون ويعبدون الله
ثم يعودون لما كانوا عليه دون أن يشعروا أن هذا فعل خطأ
فهل نحن إلى الإسلام أقرب أم إلى العلمنة؟
وهل هذا اسلام بوجه علماني؟
أم علمانية بوجه اسلامي؟
ام ماذا؟؟