السلام عليكم
اعرف ان موضوعي اليوم سيتعرض لنقد منكم لكنه الواقع وان شئتم انكاره، وهو:
التمييز بين العرب
قد تقولون لا، لا يوجد تمييز بين العرب، لكنه يوجد ومن النوع الخطير جدا:
فمثلا نجد شخصا من قطر عربي يميز ابن بلده ويفضله على غيره من الاشخاص الذين هم من الاقطار العربيه الاخرى علما بان اولئك الاشخاص قد يكونون افضل منه بالف مره.
قد تقلون ابن بلده وهوالاولى، لكن هل هنا اصبح ابن بلده. اين ذهبت القوميه العربيه التي تعمل الاقطار العربيه الى الدعوة اليها.
اين كنا قبل ان ترسم هذه الحدود التي تفصل البلاد العربيه، الم نكن وطنا واحدا، وكلنا ابناءه لا فرق بينا .
في كل العالم نوع من التمييز، في امريكا تمييز بين العرق الابيض والعرق الاسود، حتى اسرائيل على مقدار ما تضعه في الاذهان هناك تمييز بين يهودي نقي الاصل واخر ليس نقي، وبين اسرائيلي اليهودي وبين عرب 48 .
فكل تلك الامثله اضيف اليها اليوم التمييز العربي، الذي زرع في عقول العرب من قبل الغرب للمحافظه على فكرة الدويلات التي رسموها وافقنا عليها من دون ان نعلم ما هو المخطط الرئيسي.
هناك امثله عديده من الواقع لكن الذي اثار اهتمامي ودفعني لأكتب هذا الموضوع والذي قد يثير دهشتكم هو التمييز الدارج بين مصر وسوريا، فمثلا اذا عمل ممثل سوري في مصر، قامت قائمة كافة الممثليين قائلين كيف استوردتم ممثلا سوريا ونحن هنا . مع التشديد على الاستيراد كأنه من وطن اخر ولا يحمل كلمة انا عربي.
وهناك شاشات التلفاز، فكل شاشه تقصرها على اخبارها الخاصه وبرامجها وان بثت برنامجا للوطن اخر، قالت: الان مع البرنامج الدوله الفلانيه.
اين ذهب العرب الذيين وحدهم صلاح الدين الايوبي لتحرير القدس، هل كانوا يقولون انا من هنا وانت من هناك.
وتقولون لي لا يوجد تمييز، الامثله كثيره لكن تحتاج لمن يبحث عنها ليكشف النقاب عنها.
شكرا لكم على استماعكم لي واتمنى ارائكم وان كانت تعارض ذلك.