منتديات ورود سوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ورود سوف


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تصويت
أيهما المسجد الأقصى؟
المسجد ذو القبة الصفراء( مسجد قبة الصخرة )
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty48%القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty
 48% [ 312 ]
المسجد ذو القبة الخضراء
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty42%القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty
 42% [ 273 ]
لا أدري
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty10%القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty
 10% [ 64 ]
مجموع عدد الأصوات : 649
المواضيع الأخيرة
» عاجل
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالسبت يونيو 08, 2013 11:12 pm من طرف المدير العام

» أفضــل وأهــم 4 فلاتــر صــوت _ من بعدها احترف الهندسة الصوتية
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة يوليو 27, 2012 12:22 am من طرف وحيد القدسي

» وينكممممممممممممممم
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة أبريل 13, 2012 4:47 pm من طرف BAC2010

» -(حصـريـا)- دعـم اخر لكـرت **twinhan1027**
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالخميس أبريل 12, 2012 1:39 pm من طرف haimoud

» تعال نتدرب على الميزانية الوظيفية
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأربعاء مارس 14, 2012 11:35 pm من طرف yakbod

» اشياء حبيبنا المصطفى صلى الله علية وسلم
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 5:27 pm من طرف afnan souf44

»  آية قرانية تحولت الى مسج غرامي !!!
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 3:53 am من طرف سفيان

» أتحداكم أن لم تبكوا
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 5:13 pm من طرف الخاشعة... الحمد لله

» جميع أناشيد مشاري بن راشد العفاسي
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 5:03 pm من طرف الخاشعة... الحمد لله

» نعم ان الموضوع يخصنا جميعا تفضل بالدخول
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأحد مارس 04, 2012 9:19 pm من طرف اخلاص

» الأغراض الشعرية في العصر العباسي :
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالإثنين يناير 23, 2012 8:56 am من طرف djaaroun

» Oo5o.com (11) طريقة تحويل دنقل مربوكس الى سمسات f1
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأحد يناير 08, 2012 5:44 pm من طرف عاشق برشلونة

» افتراضي لماذا يعاند الأطفال!!!
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة يناير 06, 2012 11:13 pm من طرف BAC2010

» Lightbulb dump_Microbox2_JSC_ABSAT_CANAL+_CANAL SAT_Ok 100/100
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 01, 2011 6:52 pm من طرف BAC2010

» افتراضي ملفات الريجيسترى لتسطيب Pes 2012 بدون مشاكل لويندوز XP ولويندوز Win 7 Read more: http://www.akonami.com/vb/showthread.php?p=587430#ixzz1bG9hOIjT
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 20, 2011 11:58 pm من طرف النسر الجارح

»  |.|.| برنامج ركن الشباب ||..||(الشباب بين التمرد و الاستقلال)|.|.|
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 16, 2011 9:39 pm من طرف ماريا الهادئة

»  التعليم الخاص ............................. (مع او ضد)
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 16, 2011 9:36 pm من طرف ماريا الهادئة

» مهدي‭ ‬عبيد‭ ‬ اخترت‭ ‬الجزائر‭ ‬عن‭ ‬قناعة‭ ‬وما‭ ‬يقال‭ ‬مجرد‭ ‬إشاعات‭ ‬
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 15, 2011 1:27 pm من طرف c.ronaldo

» اسئله حساسه شباب وصبايا
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 13, 2011 4:07 pm من طرف مراوي

»  ||☼◄ بخصوص ترددات القنوات الإباحية. ♦►☼|| اللهم اني بلغت اللهم
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالسبت أغسطس 27, 2011 11:45 am من طرف ديدو السوفي

» باتش قناة الجزيرة الرياضية للعبة pes 2011
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة يوليو 29, 2011 12:45 pm من طرف عاشق برشلونة

» نسمة رمضانية
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة يوليو 29, 2011 11:25 am من طرف النسر الجارح

» مجلة لن نهجر القرآن
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 9:59 am من طرف فارسة صحراء الجزائر

» دعاء يجعل الجنة تشتاق إليك
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 1:14 am من طرف البتول

» متوسطة عياشي عمر الطاهر تنظم حفلا على شرف المتفوقين
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالإثنين يوليو 18, 2011 10:28 pm من طرف اخلاص

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ساحر الملايين
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
عاشق برشلونة
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
السوفي
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
ام احمد
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
ماريا الهادئة
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
فارسة صحراء الجزائر
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
الأنيقة ديانا
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
امير القلوب الاول
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
aline2007
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
Buffy the vampire slayer
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Emptyالقدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2175 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو mohamedbk فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 41913 مساهمة في هذا المنتدى في 10049 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 48 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 48 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 292 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:25 pm

 

 القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق برشلونة
عضو مميز
عضو مميز
عاشق برشلونة


ذكر
عدد الرسائل : 4149
العمر : 37
الولاية: : الوادي
مزاجك اليوم : القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Qatary10
الاوسمة : القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين 9
اوسمة : القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين 0812291031514BGd
تاريخ التسجيل : 28/07/2007

القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty
مُساهمةموضوع: القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين   القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالسبت مارس 27, 2010 12:43 am


القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين
مريم عيتاني * – إسلام أون لاين – خاص




عندما اقتحم شارون المسجد الأقصى في أيلول 2000، بدأت الانتفاضة الثانية التي عرفت بانتفاضة الأقصى. كانت بدايتها قوية وذات صدى عربي واسلامي. استمرت هذه الانتفاضة لسنتين أو ثلاث بأفضل تقدير، على الرغم من قول البعض باستمرارها أكثر؛ وتركت آثاراً تبدو بأغلبها سلبية من حيث أنها دفعت إلى بناء الجدار العازل في الضفة وتشديد حرية الحركة واعتقالات بالآلاف، إلا أنها كانت بداية "الموت الصريح" لعملية السلام ولحل الدولتين.
واليوم، تشهد المدينة المقدسة انتفاضة أخرى إثر سعي الاحتلال لافتتاح كنيس الخراب. وبين اليوم والأمس فوارق كثيرة لا تخفى على أحد، لعل أبرزها الضعف الفلسطيني الداخلي وضعف المساندة العربية والاسلامية بكافة أشكالها؛ مما يدفع الكثيرين للتساؤل عن الكيفية التي سنتهتي إليها هذه "الهبّة"؟ وكم هي قادرة على الاستمرار في ظل ردود الفعل والظروف الحالية؟
أولاً: القدس والتهويد المتسارع في ظل الصمت
أولى هذه المتغيرات هي في وضع المدينة نفسه، الذي يعكس تسارع وتيرة التهويد من جهة وتقاعس ردود الفعل أو غيابها في الكثير من الأحيان من جهة أخرى. فعدد الاقتحامات للأقصى خلال سنة 2009 يفوق الخمسين اقتحاماً، ثمانية منها لجيش الاحتلال و43 للمتطرفين اليهود والشخصيات الرسمية. وهذا الرقم يفوق ضعف مجموع الاقتحامات خلال السنتين الماضيتين بحسب التقرير الاستراتيجي الفلسطيني لسنة 2009. تضاف إلى هذه الاقتحامات الحفريات في محيط المسجد الأقصى وعمليات هدم المنازل والأحياء العربية واخلاء سكانها ومصادرتها، في سعي حثيث لتهويد القدس. وبلغ عدد المنازل التي هدمت في القدس بين (2000-2009) حوالي 662 منزلاً، بينما هناك 8 آلاف منزلاً آخرين مهددين بالهدم في أية لحظة. كما بلغ مجموع مواقع الحفريات 25 موقعاً، 13 منها مكتملة و12 نشطة؛ وقد امتدت الحفريات غرباً بحيث وصلت أو تكاد تصل إلى أسفل قبة الصخرة.
أما الاستيطان، فمنذ وصول نتنياهو إلى الحكم في آذار/مارس 2009 وحتى نهاية العام، أقر بناء أكثر من 19 ألف وحدة سكنية، 81% منها في القدس. ولم يتوقف النشاط الاستيطاني عند هذا الحد بل استمر، ومنذ أيام قليلة فقط صادقت وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال على مشاريع بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية أيضاً.
وقد باتت المدينة اليوم في وضع لا تحسد عليه، حيث أنها وحيدة في تصديها لهذه الهجمة الشرسة، بعد أن حرص الاحتلال على عزلها عن الضفة الغربية بشكل شبه كامل، وعلى تجاهل كافة ردود الفعل الرسمية المعترضة على ممارساته طالما أنها لم تزل في الاطار الكلامي –وعلى الأرجح لن تتجاوزه.
ثانياً: دولة الاحتلال: أكثر ضعفاً، وأكثر تشدداً
المتغير الأبرز الثاني هو في طبيعة دولة الاحتلال اليوم، خاصةً منذ توقّف عملية السلام ووصول حماس إلى الحكم والحرب على لبنان وغزة والاعلان الرسمي لـ"يهودية الدولة"، وما تسميه "المشكلة الديموغرافية" المتعلقة بالفلسطينيين من عرب أراضي 1948، والذين ترى فيهم تهديداً لوجودها ويهوديتها؛ بالاضافة إلى كل ما نتج عن هذه التغيرات من اهتزاز لصورتها أمام الرأي العام خاصة العالمي والأوروبي، تارة بكونها كيان عنصري وتارة بكونها تمارس جرائم الحرب وتخالف القوانين الدولية.
هذا "الضعف" ساهم في زيادة التشدد والتعصب لدى الإسرائيليين، وتجلّى هذا في سنة 2009، حيث أفرزت انتخابات الكنيست الثامن عشر حكومة يمينية من أكثر الحكومات تطرفاً، يقودها بنيامين نتنياهو. استغلت هذه الحكومة الوضع الفلسطيني المنقسم وتوقف المفاوضات وضعف المواقف الدولية، لتنشط عمليات الاستيطان والتهويد، وتكمل سعيها للسيطرة التامة على القدس كعاصمة للدولة اليهودية، وتكرّس تقسيم الضفة الغربية بالحواجز والمعابر والمستوطنات والطرق الالتفافية والجدار، ولتكرس كذلك "يهودية الدولة" بحيث يكون الاعتراف به شرطاً أساسياً من شروط عملية السلام.
وبهذا، فانه من ناحية سياسة الاحتلال، يبدو التفاؤل صعباً في ظل اعتماد هذا الاحتلال التاريخي على مبدأ "فرض الوقائع على الأرض" والتي من الصعب توقّع تنازله عن أي من المكتسبات التي "فرضها". ويغدو وضع القدس أصعب، إذا كل ما يتركه من خيارات هو خيار التحرك العاجل لتدارك "ما يمكن تداركه".
ثالثاً: الفلسطينيون بين الانقسام وغياب المرجعية والدعم
أما على الساحة الفلسطينية الداخلية، ففي حين كانت انتفاضة الأقصى نقطة العودة للوحدة بين السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات وفصائل المقاومة وفي طليعتها حماس، حيث اجتمعوا على خيار المقاومة المسلّحة وأعادوا له مكانته الرئيسية في الصراع؛ تأتي "هبّة" القدس في ظروف انقسام فلسطينية غير مسبوقة، مترافقة مع انقسام جغرافي وسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم تلبّ هذه الوقفة الشجاعة من الشعب الفلسطيني آمالهم في قيادتهم السياسية، حيث وجهت بعض القيادات "تحذيراً" من "انتفاضة ثالثة تجلب الكوارث للشعب الفلسطيني"، وتابع رئيس حكومة السلطة سلام فياض انشغالاته بما يعتبره "انتعاشاً اقتصادياً" في الضفة الغربية بعد أن "أدى واجب إدانة" افتتاح الكنيس. أما فصائل المقاومة وحماس وحكومة غزة، فعلى الرغم من ابدائهم الدعم الكامل لهذه "الهبّة"، فإنهم عاجزون عن تقديم أية دعم ملموس في ظلّ ما كانت تعرضت له من حملات اعتقال وكبح في الضفة الغربية والقدس على مدى الأعوام السابقة، سواء من قبل الاحتلال أو من قبل السلطة الفلسطينية في اطار تنفيذها لخطة دايتون "الأمنية" وسحبها لسلاح الفصائل ومطاردتها للمقاومين.
باختصار، فان هذه "الهبّة" شعبية فلسطينية خالصة، وهي ان كانت تظهر ضعف القيادة الفلسطينية وغياب أية مرجعية حالية موحدة لهم، فإنها من ناحية أخرى تظهر مدى صمود هذا الشعب وقدرته على الثبات والانتصار لخياراته، وتؤكد مجدداً أنه غير مستعد للتخاذل عن نصرة مقدساته وأن القدس -كما المقاومة- على قائمة الثوابت الفلسطينية.
رابعاً: الشارع العربي والاسلامي و"التآلف"
أما الشارع العربي والإسلامي، والذي عاش خلال انتفاضة الأقصى، "انتفاضة" موازية عبر المظاهرات المتواصلة والفعاليات الداعمة؛ فإنه اليوم غائب عن تقديم ردّ فعل على مستوى الحدث مما تتعرض له القدس من حملات تهويد واستيطان. ولعل هذا الشارع يعيش اليوم حالة من "التآلف" المذموم مع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للشعب الفلسطيني؛ وقد ساهم في تشكيل هذه الحالة ما تعرّض له هذا الشارع من محاولات "قمع" لكافة مظاهر التأييد لشعب الفلسطيني، مثل منع المظاهرات المؤيدة لغزة والمعارضة للجدار الفولاذي في مصر، واعتقالات الاخوان المسلمين والمتظاهرين؛ ومحاكمات بتهم "جمع التبرعات لغزة" في الأردن.
هذه الحالة من التآلف مع الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، تنعكس أيضاً على المستوى الاعلامي؛ حيث كانت تغطية ما يجري في القدس من انتهاكات واقتحامات خلال الفترة الأخيرة، دون الأداء المطلوب من الاعلام العربي الذي بدا منشغلاً بتغطية انتخابات العراق (بما في ذلك الجزيرة والتي كانت سابقاً تضع الشأن الفلسطيني على رأس أولوياتها).
هذا "التآلف" بالطبع تلائم مع حالة الركود الرسمية، التي لم تجد ضغطاً يدفعها إلى تحرك عاجل كما حصل خلال انتفاضة الأقصى حيث عقدت قمة عربية استثنائية طارئة في القاهرة حينها. وساهم في زيادة العجز العربي والاسلامي حالة الانقسام بين محوري "الممانعة" و"الاعتدال".
ولعل الفارق الإيحابي الوحيد، بين الأمس واليوم في هذا المجال، كان الموقف التركي الذي يتجه تدريجياً نحو قطع العلاقات التركية السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تأييد شعبي كبير لهذه الخطوة من قبل الشارع الاسلامي بشكل عام والشعب التركي بشكل خاص. وقد برزت تركيا في مواقفها الداعمة للحق الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وعبّرت عن رغبتها في قطع هذه العلاقة في أكثر من حادثة، كان آخرها رفض المساعدة الاسرائيلية المعروضة إثر الهزة الأرضية الذي تعرضت لها أوائل الشهر الحالي (آذار/مارس 2009). وسيكون لهذا التغير تأثيرات سلبية على "إسرائيل" التي كانت تعتبر تركيا حليفتها الأقوى في المنطقة حيث كانت تربطهما علاقات اقتصادية وعسكرية قوية. إلا أنه فيما يخص هذه "الهبّة" تحديداً، لا يتوقّع أن تتمكّن تركيا من فعل أي شيء.




خامساً: الوضع الدولي واختلاط الأوراق
على المستوى الرسمي، لا يمكن الحديث عن تغيّر جدّي في المواقف الدولية التي لم تختلف عن سابقاتها من حيث اقتصارها على الادانة؛ بل ربما تراجعت حيث أصبحت تقتصر على "القلق ممّا يجري" بحسب ما صرّح به الأمين العام للأمم المتحدة.
إلا أنه هناك تغيرات إيجابية تبشّر بتغيّر على المستوى الدولي، خاصة على المستوى القانوني ومستوى الرأي العام العالمي والشارع الغربي. هذه التغيرات وان لم تصل حتى اليوم إلى مستوى التأثير الحاسم، إلا أنها أعادت "خلط الأوراق" وأربكت في العديد من تجلياتها قادة الاحتلال والقادة السياسيين الامريكيين والأوروبيين.
فعلى المستوى القانوني، فُتحت الملفات لجبهةٍ جديدةٍ من الصراع العربي الإسرائيلي، أروقتها المحاكم الأوروبية ذات الاختصاص العالمي والمحاكم الدولية. أولى هذه الاحتكاكات بدأت في محاكمة شارون في المحاكم البليجيكية، والتي انتهت "بتعديل القانون"؛ ثم نجح الفلسطينيون في استصدار الحكم الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بخصوص عدم قانونية الجدار الفاصل في الضفة الغربية وضرورة ازالته وارجاع ما تسبب به من ضرر. لتكرّ من ثمّ سبحة المحاكمات والقضايا المفتوحة بحق قادة الاحتلال في دول أوروبا، مثل قضية اغتيال صلاح شحادة ومذكرة اعتقال آفي ديختر ولاحقاً تسيبي ليفني؛ ثم وقف استيراد البضائع المنتجة في المستوطنات لعدم قانونيتها أو مقاطعتها في بعض المجتمعات. وهذه الممارسات التي نتجت عن وعي أوروبي متزايد بالقضية الفلسطينية وحقيقة ما يحصل في فلسطين، صارت تربك الحكومات الاوروبية وتتسبب بحرج لها؛ كما تضغط عليها باتجاه أخذ سياسات أكثر عدلاً.
وفي إطار مشابه، ناتج أيضاً عن تزايد الوعي في الشارع الغربي، نشطت الحركات المناهضة للممارسات الإسرائيلية، وتحديداً: جرائم الحرب، والممارسات العنصرية. وعاد مصطلح "عنصرية إسرائيل" إلى التداول خاصة في الأوساط القانونية والأكاديمية. هذه الحركات لم تقتصر على المستوى العام، بل برزت ضمن قطاعات النخبة مثل الأكاديميين والاقتصاديين، كما أنها ليست محصورة بالجاليات العربية والإسلامية بل تضم العديد من الغربيين والمشاهير واليهود المناهضين للاحتلال. وإلى جانب التظاهرات والفعاليات الهادفة لزيادة مستوى الوعي الغربي بأحداث المنطقة، فقد قامت هذه التجمعات بجمع التبرعات وقام العديد من أفرادها بزيارة –أو محاولة زيارة- الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى تأثرهم أكثر بمعاناة الفلسطينيين والسعي بشكل أكثر جدية لتحقيق حقوقهم العادلة.
وقد نتج عن هذين المتغيرين ضغط بدأت تلمس آثاره على مستوى الأداء السياسي الأوروبي، الذي بدأ ينفصل ولو بشكل ضئيل عن الموقف الأمريكي، وهو ما بدا في التصويت على تقرير جولدستون. كما لاحت بعض المبادرات للحديث مع حماس، على الأقل لإيجاد آليات لادخال المساعدات إلى قطاع غزة خاصة مع اشتداد المعاناة. وتشكل وفد من البرلمانيين في الاتحاد الأوروبي وزار القطاع المحاصر في بداية العام الحالي (كانون الثاني/ يناير 2010).
وكل ما سبق كما ذكرنا، لم يغير شيئاً ملموساً بعد على المستوى الدولي الرسمي الصريح، إلا أنه يسير بلا شك نحو ذلك في المستقبل القريب. ولم يعد من الممكن تجاهل هذه التحركات بكافة مستوياتها، خاصة القانونية.



هل "تعود" القضية الفلسطينية إلى أوروبا؟
أرغب في أن أسمّي "هبّة" القدس اليوم بالثورة أو الانتفاضة، لكن أغلب الظن أنها لن تكون إلا لفحة مقدسية من لفحات الصمود الفلسطيني؛ أنها ستعطينا بقية من أمل، لكنها ستخبو أمام واقعٍ قاسٍ لا يعترف بالعدل بل بالقوة والحقائق.
وليس من المستبعد أبداً، أن القضية الفلسطينية التي "تقتات" اليوم، بصعوبة -ان صح التعبير-، على ما تبقّى في الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي من أمل؛ أنها قد تجد في المستقبل العاجل شريان حياة لها في الوعي الغربي المتزايد وما يرافقه من تحركات بدأت تؤتي بعض الثمار. فهل سيكون ذلك التغيّر بادرة أمل جديدة تكون بداية الرجوع ونهاية الانحدار في المواقف الشعبية العربية والإسلامية، وبالتالي الرسمية العربية والإسلامية؟ وهل ستعود القضية الفلسطينية لتكون بدايتها مجدداً أوروبا؟ ... لتعود "قوافل المهاجرين" مجدداً، هذه المرة ليست محملة باليهود، بل بآمال العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين الموزعين على مختلف جهات الأرض؟ * مريم عيتاني
باحثة في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات


[/td][/tr]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
andalib_soufi
عضو مبتدأ
عضو مبتدأ
andalib_soufi


ذكر
عدد الرسائل : 67
العمر : 38
مزاجك اليوم : القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Qatary18
تاريخ التسجيل : 22/03/2010

القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين Empty
مُساهمةموضوع: رد: القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين   القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين I_icon_minitimeالأحد مارس 28, 2010 5:04 pm

مشكوررررررررررررر أخي
الله يعطيك ألف عافية يامميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القدس: وقفةٌ بين انتفاضتين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ورود سوف  :: المنتدى الفلسطيني :: انصار غزة-
انتقل الى: