~الحرارة في الصحاري الحارة -~

أسعد الله أوقاتكم اخواني ..
أهلا وسهلا بكـل أعضاء وزوار ومشرفي منتدانا الغـالي

الحرارة في الصحاري الحارة

لا تعتمد صفة الجفاف في الصحاري الحارة على الندرة وعدم الانتظام في سقوط الامطار فحسب ولكنها تعتمد ايضا على درجات الحرارة المرتفعة ومعدلات التبخر العالية على مدار السنة . ففي الصيف حين تتعامد الشمس على مدار السرطان ويكون الاشعاع الشمسي مركزا تقل درجات الإشعاع على الهوامش الاستوائية لصحراء شمال افريقيا وكذلك صحراء غرب استراليا ، كما توجد بعض السحب المرتبطة بسقوط الامطار الصيفية لمناطق الاستبس الحارة والسافانا . كما تظهر سحب من نوع السمحاق او القزع المرتفع فوق الصحراء الافريقية وتكون على مستوى يزيد على 1829 كترا . وقد تتعرض بعض الشيء سبيل اشعة الشمس القوية التي ترفع درجة حرارة الأرض الى ارقام خيالية . وتتمتع صحراء سونورا في جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك بحوالي 90 % من الشروق الشمسي في فصل الصيف ، كما ان يوما في اريزونا تغطي السحب من سماءها في شهر يوليو الا 1÷20 فقط من قبتها السماوية . ويصل مجموع ساعات شروق الشمس في بلدة يوما الى 2900 ساعة على مدار السنة اي 89 بالمائة من النهاية العظمى المحتملة . وبالمقارنة فان مناطق الغابات الاستوائية المطيرة كما هوالحال في الكونغو تستقبل من الاشعاع الشمسي ما مقداره 1800 ساعة اي اقل من نصف ما تستقبله بلدة حلوان في مصر .
هذا و يلاحظ ان درجة حرارة التربة في كل مكان تكون اعلى من درجة حرارة الهواء . فالرمال والصخور والمعادن يمكن ان تصل درجة حرارتها في منتصف فترة ما بعد الظهر الى ما يزيد عن 82 مئوية . ويمكن الاحساس بهذه الحرارة من خلال نعال الاحدية السميكة ، واذا ما لمست اليد عن غير قصد جسم السيارة فانها سرعان ما تسحب بسبب اللسعة الشديدة ؛ واذا لم تحفظ المياه باردة فياواني فخارية او في اوني محاطة بقطع ة من الخيش المبلل حتى يسمح بتبريدها عن طريق التبخر ، فإنها تكون قليلة التأثير على اطفاء الظمأ . وعلى الرغم من ان الثلاجات واجهزة التبريد جعلت مت العيش في هذه البيئة الصحراوية محتملة في الوقت الحاضر بالنسبة للباحثين عن البترول ، الا ان السيارات في حاجة الى تصميم من شأنه ان يؤدي الى تبريدها حتى يمكن ان تحتفظ بالمياه او أشياء مبردة اخرى . كما تعاني الخيول غير المنعلة (بدون حدوة) ألما شديدا ، اما الجمال فيعطيها خفها السميك وقاية عظيمة .
وجدير بالذكر ان الهواءالساخن الملامس للارض ينشر حرارته الى ارتفاعات كبيرة . ففي عين صالح قد سجلت درجة الحرارة 54° مئوية في الظروف الميترولوجية المثالية ، ولكن هذا الرقم قد فاقه الرقم الذي سجل في وادي الموت Death Valley في كاليفروينا والذي يقع على منسوب 84 متر تحت مستوى سطح البحر وكانت فيه درجة الحرارة 57 ° مئوية ، وكذلك بلدة العزيزية التي تقع على بعد 40 كيلومترا الى الغرب من طرابلس في شمال افريقيا وقد سجل بها اعلى رقم في درجات الحرارة والذي وصل الى 57° مئوية . وهناك بالاضافة الى ذلك درجات حرارة اعلى في كثير من المناطق ، ولكن ندرة محطات الارصاد فيالوقت الراهن لا تؤكد هذه الحقيقة . وفي مساحات شاسعة تصل درجات الحرارة الى ما بين 38-41° مئوية وتظل على هذا النحو لعدة ايام من السنة . فقد سجل تيرمومتر درجة حرارة 38 ° مئوية في صحراء غرب استراليا لمدة 64 يوما متتالية ، ودرجة حرارة 52° مئوية لمدة 140 يوما متتالية . ولقد وصلت درجة الحرارة في الصيف في Alice Springs الى 38° مئوية بصفة مستمرة تقريبا وذلك فيما عدا بعض الفترات المطيرة أو عندما تهب نسمة باردة من الجنوب وتصل الى المنطقة . وهناك امثلة متشابهة توضحها المحطات الموجودة في الجنوب وتصل الى المنطقة . وهناك امثلة مشابهة توضحها المحطات الموجودة في الصحراء شمال افريقيا وصحراء اريزونا . وفي ظل ضروف كهذه ، تصبح الحياة ويصبح العمل في هذه المناطق من الامور الشاقة والصعبة . ولقد تعودت العيون الناعسة (نصف المغمضة) على الانبهار الضوئي المنعكس من الرمال والصخور كما تعودت على ظاهرة السراب اذي يبدو في صورة بحيرات زرقاء ذات بريق مؤقت متلألئ.

محب اللحن الجميل
www.tahar.hooxs.com

مشكووووووووور بارك الله فيك