نشوة الإنتقام ..!

وجاهلٍ مدّهُ في جهله ضَحِكيحتى أتته يَدٌ فرّاسـةٌ وفـمُ

- المتنبي -

منذ مدة قامت إحدى صديقاتي برفع صوتها عليّ أمام أحدهم، فأغضبني ذلك وجعلني أفكر بالإنتقام
فكرت ان أقوم بالإنتقام منها بالمثل كتوجيه صفعاتٍ من الكلمات تستحقها لطالما كظمتُ غيظي ومنعت نفسي من قولها....
ثم ترددت ففكرت بمواجهتها والانتقام منها بإفشاء سر من أسرارها مثلاً
ثم هدأت قليلاً فتراجعت .. وظلت فكرة الإنتقام تدور في رأسي وتشغلني لأيام
إلى أن جاءني خبرٌ مفاده أن أحدهم قد قام بسرقة هاتفها المحمول الباهض الثمن المليء بأسرارها الشخصية،
عندها شعرت بالرضا .. وبأن القدر قد انتقم لي منها ..

وللمزيد من الرضا .. قمت بالتحدث إليها وخرجنا سويةً لتناول الغداء،
عندها ازداد فعلاً شعوري بالرضا وأصبحنا أنا وهي أصدقاء كما كنا في السابق وأفضل بقليل

لم اتوقف عند هذا الحد،
فعند عودتي إلى البيت، أخذت افكر طويلاً فيما حدث ..
محاولةً تفسيره ..
فكيف بعدما كنتُ إنسانة لطيفة وطيبة تحولت إلى أخرى حاقدة وغاضبة ..!!
كيف حصل هذا؟
ولماذا؟

وتبيّنت ان ما حصل معي كان نتيجة لتقديري العميق لمشاعري الشخصية وإعتزازي بها وبمكنوناتها،
حتى حصل أمرٌ ما من خلال شخص ما ليؤجج هذه المشاعر الداخلية ويحملها على الإحتدام والإنفعال،
ولأنني اعتدت على عدم الإفصاح عن مكنونات ذاتي، قمت بكظم غيظي ولم أُبدي انفعالي
واصبحت أُشكّل لنفسي موقف إنتقامي عقلاني يتناسب مع شخصيتي
جعلني هذا الأمر أفكر بطريقة تستثير صديقتي بأي طريقة رداً على استثارتها لي،
حتى شعرتُ بالفعل بأنها قد أُستثيرت واعتُدي على حقٍ من حقوقها،
هدأت نفسي ..
وأصبحنا نتشارك ذات الحالة الوجدانية،
عندها أصبحنا سواسية وعادت المياه إلى مجاريها،

على الرغم من أن اللغة تشكّل عادةً السلاح الاستثاري الأكبر لأي شخص سواءً في الهجوم أو الإنتقام
فإن هناك أسلحة أخرى كثيرة إستثارية تؤثر في نفسية الآخر مما تدفعه إلى التفكير بالإنتقام لنفسه
وهي بمعزل عن الكلمات، كنظرات العينين مثلاً
وتحريك الحاجبين وتقضيب الجبين وإخراج اللسان أو مايمكن أن يأتيه الشخص من حركات
بيديه أو وجهه أو ربما مواقف توحي للآخر بأنه مُحتقِر أو ممتعظ أو متبرّم

لست أنا وحدي من أفكر بهذه الطريقة، فالانتقام شعورٌ محلّق يجتاح سماء قلوبنا كل يوم
بانتظار أي استثارة تمنحه الإشارة ليبدأ مفعوله بالانتشار بيننا،
وقد ينتهي هذا المفعول بعد موقف أو موقفين،
وأحياناً تراه ينتشر انتشاراً واسع المدى ليصبح أشبه بالكرة يتقاذفها الأشخاص فيما بينهم بطريقة منظمة أحياناً.. وعشوائية أحياناً أخرى..
لتطال كل من هم في المجال أو المحيط
وأحياناً أرى هذا الأمر وكأنه أشبه بمرض عصبي معدي
حتى إذا ما وجد الشخص من يفكر بالانتقام منه بات يفكر في الإنتقام من نفسه ..!!

أرجو منكم التفاعل
والإدلاء بأرائكم حول هذا الأمر وتجاربكم إن وُجدت

والله نشوة الانتقام تكون جد ممتازة في الاونة الاولى
و طالما اكنت الصفعة موجهة لك من صديق
و لكن عندما يحصل له فضيحة او ما شابه
سوف تند انك فكرت في الانتقام مند البداية

انا احب الانتقام و لكن بطريقة هزلية جدا
و احب اللجو الى الانتقام العنيف الذي من المرجح ان يترك اثار سلبية

انا لا احب الانتقام

لكن مشكلتي هو اني انتقم بشكل غير اراي

لهذا كثيرا ما يكون انتقامي جد موجع

اتمنى في يوم التخلص من هذا الطبع

لكن للاسف لا اشعر بنفسي الا وانا اطبق ابشع وسائل الانتقام

ولا يعز عليا احد في تلك اللحظة

والله الانتقام مو حلو
انا افضل مثل ما قال ساحر الملايين
ان انتقم و لكن بطريقة هزلية و يكون فيها احراج كبير للغير

انا مابحب الانتقام ولكن يجب على الواحد ان يرد كرامته

انا لا أحب الانتقام و لكن دائما تعجبني افكار الاخ الطاهر
لانه يحب ان ينتقم بطريقة هزلية ممتعة طبعا في البداية و بما انني ضمير حي
اعود للتأسف من صاحب الموقف لان قلبي حنين

انا لا أحب الانتقا م
ابدا