******ادخلو و شوفوا هل تطبقون ما تقرأون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*********************************بسم الله الرحمن الرحيم*************************************

الحمد لله رب العالمين ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله كما صلى على آل ابراهيم ، وبارك الله عليه وعلى آله كما بارك على آل ابراهيم في العالمين ، إن الله حميد مجيد ؛ وبعد .

موضوعي يتكلم عن إقتضاء العلم بالعمل و كثيرا ما نقرأ و لا نطبق ما نقرأه أليس كذلك؟ لنقرأ معا الموضوع و نتأمل فيه و نحاول أن نطبق و لو 20% مما نقرأه يوميا ... نبدأ بإذن الله

هل تعرفون إخواني و أخواتي أن العلم بلا عمل، مذموم من الله و رسوله و المؤمنون، و الدليل على ذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز:{ يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ¤ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}، قال ابو هريرة رضي الله عنه: (مثل علم لا يعمل به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله)، و قال الفضيل رضي الله عنه: (لايزال العالم جاهلا بما علم حتى يعمل به).

أخي المسلم أختي المسلمة

يسر الله لك قراءة هذا الموضوع النافع، و بقيت ثمرة قراءتك، وهي العمل بما فيه.

*مر بك شيء من القرآن و تفسيره فاحرص على العمل بما علمت من معاني هذه الآيات، فإن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم( كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر الآيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم و العمل، قالوا: فعلمنا العلم و العمل )، كما حث الشرع على ذلك، قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى:{يتلونه حق تلاوته}: يتبعونه حق إتباعه، و قال الفضيل رضي الله عنه: إنما نزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا

*كما مر بك شيء من سنة النبي صلى الله عليه و سل، فبادر إلى الإستجابة و العمل، فإن صالحي الأمة كانوا لا يتعلمون شيئا إلا تسابقوا على تطبيقه و الدعوة إليه، إمتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم و ما نهيتكم عنه فاجتنبوه) رواه البخاري و المسلم،و خوف عقابه الأليم في قوله تعالى :{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، و من هذه النماذج:

¤أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها تروي حديث(من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم و ليلة بني له بهن بيت في الجنة)رواه المسلم، قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم.[ أي ركعتين قبل صلاة الصبح و ركعتين قبل و بعد صلاة الظهر و ركعتين قبل صلاة العصر و ركعتين بعد صلاة المغرب و العشاء و بذلك نكون قد أتممنا اثنتي عشرة ركعة و نفوز ببيت في الجنة لهذا فلنفم و لنبدأ من اليوم].....

¤ابن عمر رضي اللع عنه يروي حديث( ما حق امرىء مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليل إلا ووصيته مكتوبة)رواه المسلم، ثم يقول ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ذلك إلا و عندي وصيتي.

¤قال الإمام أحمد رضي الله عنه ما كتبت حذيثا إلا و قد عملت به، حتى مر بي أن النبي احتجم و أعطى أبا طيبة دينارا، فأعطيت الحجام دينارا حين احتجمت).

¤قال الإمام البخاري رضي الله عنه(ما اغتبت أحدا قط منذ علمت أن الغيبة حرام. إني لأرجو أن ألقى الله و لا يحاسبني أني اغتبت أحدا).

¤جاء في الحديث : ( من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)السنن الكبرى،قال اب القيم رضي الله عنه بلغني عن شيخ الإسلام أنه قال:ما تركتها عقب كل صلاة إلا نسيانا أو نحوه).

*و بعد العلم والعمل لابد من الدعوة إلى ما أنعم الله به ، عليك و أن تحرم نفسك الأجر و لا غيرك الخير، قال النبي صلى الله عليه و سلم(من دل على خير فله أجر مثل أجر فاعله)رواه المسلم، و قال صلى الله عليه و سلم خيركم من تعلم القرآن و علمه)رواه البخاري، و قال صلى الله عليه و سلمبلغوا عني و لو آية)، و على كثرة نشرك للخير يكثر و يعظم لك الأجر و تستمرلك الحسنات في الحياة و بعد الممات، قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إى من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)رواه المسلم.

ملحوظة صغيرة:*** نقرأ الفاتحة أكثر من سبع عشرة مرة كل يوم، نتعوذ فيها من(المغضوب عليهم) و (الضالين)، ثم نشابههم في أفعالهم: نترك التعلم لنعمل عن جهل ، فنشبه النصارى الضالين، أو نتعلم و لا نعمل، فنشبه اليهودالمغضوب عليهم!***

نسأل الله أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح.
و الله و رسوله أعلم،و صلى الله و سلم على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.