يداعب أحلام الكثيرين فكرة خيالية، تتمثل في ارتياد إحدى مركبات الفضاء والهبوط على سطح القمر والعيش عليه، للهروب من إيقاع الحياة "الأرضية" الممل، أو شغفاً وراء مغامرة محفوفة بالمخاطر، واكتشاف بقاع جديدة حتى لو لم تكن على سطح كوكبنا العزيز.. ولكن كما يُقال: "الشيء لزوم الشيء"، فإذا كان سقف أحلامك لا حدود له، فيجب أن تحلم أيضاً بوسيلة انتقال آمنة وسريعة في الوقت نفسه، تساعدك على اجتياز الأرض "الصخرية" الوعرة على سطح القمر...
احلم بـ "سي-باجي" الاختبارية الجديدة!!!
أزاحت "سيتروين" الفرنسية الستار عن الطراز الاختباري "سي-باجي" بمعرض "مدريد" العام الماضي، وهي تندرج تحت فئة سيارات الهاتشباك الأوروبية الصغيرة، فضلاً عن أنها جاءت مدعمةبنظام دفع رباعي دائم للسير على الطرق الوعرة، مع تصميم "مستقبلي" الطابع لا يعرف معنى التقليدية فلا يوجد سقف أو ألواح زجاجية، ليعكس الإحساس بالسرعة العالية أثناء السير.
لم يكن تصميم النموذج الاختباري C-AirPlay الذي أزاحت "سيتروين" الستار عنه العام الماضي أيضاً محض صدفة، إنما جاء بعد سلسلة مطولة من الدراسات غرضها الأساسي تصميم سيارة صغيرة -أوروبية الملامح- تعكس مفهوم الحرية والانطلاق، وهو الأمر نفسه الذي اعتمدت عليه "سيتروين" في طرازها "سي-باجي" C-Buggy الجديد، إلا أن الأخير تبنى سياسة التناقضات في تصميمه؛ فمن الوهلة الأولى يذكرك الهيكل الخارجي المطلي بلون المعدن اللامع بغلاف إحدى الحشرات، بينما إلى داخل المقصورة يأسرك اللون الأصفر الفاتح ويعطيك إحساسا بالضوء الباهر مع طلاء الألواح الجانبية وبعض أجزاء من المقاعد بلون الهيكل الخارجي نفسه.
كما يشترك الشقيقان C-AirPlay و C-Buggy في الاتصال المباشر بالهواء؛ فالهواء يتدفق إلى داخل المقصورة عبر نظام تهوية خاص يرتبط ارتباطا وثيقا بمخارج الهواء الكبيرة على ألواح الأبواب. وفي الوقت نفسه، تتسلل أشعة الضوء إلى الداخل عبر النوافذ الزجاجية الشفافة -بيضاوية الشكل- بأسفل الأبواب والتي تعمق من الإحساس بالسرعة العالية أثناء السير.
جاءت الواجهة الأمامية لـ C-Buggy "شبابية" للغاية، بدءً من المصابيح الأمامية الكبيرة، مرورا بزوائد الكروم التي تخط علامة الشركة الفرنسية العريقة أعلى الشبكة الأمامية، مع استقرار فتحات تهوية المحرك أسفل المصابيح، حتى تنطلق الخطوط بكل يسر ونعومة وصولا للواجهة الخلفية بمصابيحها "الطولية" الكبيرة التي تلتقي على إطارات على هيئة أقواس تحيط بالمقاعد، كما أن أنبوبة العادم جاءت في المنتصف تماما.
مقصورة "حالمة"!!
من الوهلة الأولى، قد تصدم من تصميم المقصورة الداخلية للسيارة؛ فبدلا من الأبواب التقليدية يمكنك دخول المقصورة عبر الصعود على العتب الجانبي والقفز إلى الداخل، الأمر الذي يعكس الاتصال الوثيق بالأرض وكأنها إحدى مركبات الفضاء التي تتجول على سطح القمر، ولكي تحافظ السيارة على هويتها الخارجية، نجد أن جميع وظائف التحكم وعرض المعلومات الحيوية للسائق مجمعة في تناسق تام على عجلة القيادة، مثل
عداد السرعة ولفات المحرك وإشارات الالتفاف ومرورا بمعدل استهلاك الوقود وغيرها.
كما جرى تدعيم C-Buggy براديو ستريو رقمي أمام علبة التروس مباشرة، ومتصل مباشرة بسماعات مثبتة تحت لوحة العدادات، كما تتيح تقنية البلوتوث للركاب الاستماع للموسيقى داخل السيارة وأيضا حمل تلك السماعات معهم أثناء جلوسهم على شاطئ البحر أو في رحلتهم الجبلية وغيرها.
محرك سعة 1.6 لترات.. بدفع رباعي دائم!!
على المستوى الميكانيكي، توفرت الـ C-Buggy بمحرك يعمل بالبنزين سعته 1.6 لترات تصل قدرته إلى 155 حصانا عند 8000 دورة بالدقيقة، مع اعتماده بعلبة تروس متطورة من خمس سرعات، بالإضافة إلى نظام دفع رباعي دائم 4WD واعتماد عجلات خفيفة الوزن قياس 17 بوصة لتلائم كافة الأجواء والطرق، كما أن وزن السيارة خفيف للغاية، حيث يزن 850 كجم.
لم تغفل "سيتروين" أن تدعم جديدتها C-Buggy بباقة مميزة من وسائل الأمان، بدءا من القفص الأنبوبي للحماية الذي يحيط بالمقصورة ومرورا بوسادات الهواء للسائق والراكب الوحيد الأخر، ناهيك عن وجود مصارف للمياه عند مواضع الأقدام لسهولة التنظيف، كما أن العتب ومفارش الأرضيات يساهمون بشكل كبير في تنظيف نعال الأحذية، وغيرها.
الرجاء إعطاء العلامة للتقرير: 1= ممتاز 2= جيد جدًا 3= 4جيد 5= مقبول