اسكات الاساتذة و تمادي الاضراب

تعيش الحكومة الجزائرية، هذه الأيام، حالة شبيهة بالحصار. فكل الإجراءات التي أعلنتها لإسكات الأساتذة والمعلمين لم توقف هؤلاء عن الاحتجاج، بل التحقت بالإضراب وبشكل واسع مناطق كانت الدراسة فيها متواصلة بشكل عادي. وعلى الصعيد الخارجي، ما زال التوتر يسود العلاقات الجزائرية الفرنسية قائما. وزادها توترا إقدام حكومة مالي على الإفراج عن أربعة إرهابيين نظير إطلاق القاعدة سراح الرهينة الفرنسي.
وتتزامن كل هذه التصعيدات مع تصعيد من نوع آخر يتمثل في تبادل وزرائنا تحميل مسؤولية فشل السياسة الاقتصادية لبعضهم البعض، إضافة إلى استمرار تصاعد قضايا الفساد داخل مؤسسات الدولة والقطاعات الاستراتيجية. فهذا طيب لوح يصف الوزراء الذين شجعوا الاستيراد على حساب الاقتصاد الوطني بالغباء السياسي، دون تسمية أحد، لكنه دعا الصحفيين لتفسير كلامه كما يشاؤون. أما شكيب خليل، فكثف من خرجاته الإعلامية لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة سوناطراك أمام سلسلة الشكوك التي تدور حول مستقبل العقود التي أبرمتها هذه الأخيرة مع شركات أجنبية.
ووسط هذا الحصار المفروض على الحكومة من جهة، والذي فرضته الحكومة على نفسها من جهة أخرى، تحولت ذكرى 24 فيفري التي كانت العيد الوطني رقم واحد بالنسبة للعمال الجزائريين ولمؤسساتنا الاقتصادية، وكانت تقام فيها الاحتفالات وخطابات محلية وجهوية ووطنية يحضرها رئيس الجمهورية... إلى ذكرى عابرة يحييها سيدي سعيد وطيب لوح على طريقة الطقوس القديمة التي لم يعد يمارسها سوى شرائح قليلة من المجتمع ظلت يزورها التلفزيون الجزائري من حين لآخر لإبراز الجذور التاريخية لشعبنا وعراقة ثقافته...
وفي هذه الظروف، فضل رئيس الجمهورية توجيه رسالة إلى العمال الجزائريين باحتشام، أبرز فيها أهمية مواصلة مكافحة الفساد، كأن هذه الجهود لا تستحق أن يظهر الرئيس علنية ويدعو المواطنين إلى رفع رؤوسهم لأن الدولة قائمة بواجباتها كما كان يفعل في مناسبات 24 فيفري السابقة.
كل هذا بعد أكثـر من عشر سنوات من حكم بوتفليقة وبعد مئات الملايير من الدولارات التي صرفت في برامج الإنعاش الاقتصادي، وبعد الملايير التي صرفت في الأعراس الانتخابية والاستفتاءات إيذانا بعهد المصالحة الوطنية والتنمية وازدهار

لا يا اختى الاساتذة لم يسكتوا وشنوا اضراب من يوم امس
و الخاسر الاكبر تلاميذ الباكالوريا والله
هم اللي راحت عليهم

صح و انا اسمع ان الاضراب راح يتواصل بعد العطلة